Awate.com

اختتام السمنار في أديس أبابا وتم تحديد ماهية النظام الأرتري على أنه نظام استبدادي

اختتمت مجموعة الحوار الإرترية جلساتها النقاشية التي تناولت العديد من القضايا خلال سمنارها المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا،  وقد اختتمت جلسات النقاش اليوم السبت 10 سبتمبر 2011م.

وقد سبق أن تم تقسيم أعضاء السمنار إلى أربع مجموعات تناولت بالنقاش مواضيع من ضمنها، المقاومة ، وشؤون الإرتريين في دول الشتات،  والإعلام،  واللاجئين والشباب، كما قامت بتقييم أداء التنظيمات السياسية. إلى جانب ذالك قامت المجموعات النقاشية بإدارة مناظرات عن طبيعة وماهية النظام الحاكم في إرتريا.

وقد كانت النقاشات حامية ومحتدمة في اليومين الأولين لجلسات السمنار إلى أنها هدءت في بقية أيام السمنار وأصبحت المداولات تدور في جو من الهدوء.

في خامس أيام السمنار، الجمعة  9 سبتمبر 2011 م، قامت كل مجموعة من المجموعات الأربع بعرض النتائج والتوصياتها التي توصلت إليها من خلال مداولاتها، ومن ثم استمرت النقاشات حول الدور الإثيوبي في المقاومة الإرترية وطبيعة العلاقة بين إثيوبيا والمقاومة الإرترية، وقد عرض السيد برخت سيمون وزير الإتصالات الإثيوبي موقف حكومته ووجهة نظرها.

كما عرض قادة التنظيمات السياسية وجهات نظرهم وآرائهم حول تقييم مجموعة النقاش الإرترية وفي المقابل تقييم المعارضة الذي كان قد تم عرضه في وقت سابق. 

وفي ذات اليوم الجمعة قام السمنار برسم الإستراتيجيات والخطط  لإنفاذ حملة تهدف إلى التواصل مع الشباب والقوات المسلحة الإرترية إلى جانب قطاعات أخرى من المجتمع الإرتري، وذالك عبر بذل المزيد من الجهود لكسب تأييد الإرتريين ممن يجلسون متفرجين خلف السياج إلى جانب أولئك الذين لم يحسموا أمرهم بعد للوقوف ضد النظام.

وقد أعرب السمنار عن تمنياته تمكين أكبر عدد ممكن من الإرتريين للمشاركة في المؤتمر الوطني القادم، كما اتفقو في الرد الحاسم على كل القوى التي تهاجم المقاومة دون هوادة.

كما توصل السمنار إلى اتفاق حول توحيد الرسالة الإعلامية التي من شأنها تركيز كل جهود القوى المقاومة نحو محاربة النظام الإستبدادي الإرتري ومن يتعاطفون معه.

أما فيما يتعلق بالقضية المثيرة للجدل والتي تتمثل في تحديد ماهية وطبيعة النظام الإرتري، فقد اتفقت مجموعة الحوار الإرترية على تعريف النظام على أنه نظام استبدادي، كما اتفق الحضور على فرضية أن كافة المشكلات الإجتماعية والسياسية سوف يتم حلها في ظل إرتريا حرة وديمقراطية فقط، ومن هنا تم الإتفاق للتركيز على مواجهة النظام في هذه اللحظة.

ومن المتوقع أن يقوم أعضاء السمنار بتنظيم سمنارات كل في المنطقة التي قدم منها وذالك لنشر روح السمنار وقراراته.

ومن المتوقع أيضا تشكيل مجموعات عمل من أوساط المعارضة الأرترية وذالك لتنفيذ العديد من النشاطات بما في ذالك الحملات الدبلوماسية.

الجدير بالذكر أن الحكومة الإثيوبية كانت قد استضافت سمنارا مماثلا في الفترة من السابع عشر وحتى الثاني والعشرين من أغسطس الماضي للتنظيمات الإرترية المعارضة، وقد امتنع حزب الشعب الديمقراطي الإرتري عن حضور ذالك السمنار.

 ومعلوم أن حزب الشعب لا يؤيد قيام المؤتمر الوطني المزمع عقده في وقت لاحق من هذا العام  وقد وصفه في أكثر من موقف بأنه ” مؤتمر فاشل” كما ظل يصف المفوضية الوطنية الإرترية للتغيير الديمقراطي المسؤولة عن التحضير للمؤتمر الوطني القادم والتي تم انتخابها وفق المعايير والأسس المرعية، ولا يزال حزب الشعب يطلق عليها “ما يسمى بالمفوضية.”

ويتوقع أن يصدر السمنار بيانه الختامي اليوم السبت 10 سبتمبر 2011م.

ووفقا لأحد حضور السمنار والذي اتصل به موقع عواتي ” أخبار جداب” الجمعة عبر نظام اسكايب للتواصل، فإن حضور السمنار توصلو إلى صيغة لإغلاق باب التظلمات على تنوعها  حيث أنها ظلت تشكل عائقا أمام وضع خطة للنضال ضد نظام اسياس أفورقي.

بينما صرح شخص آخر من حضور السمنار تمكن الموقع من الوصول إليه عن طريق الإتصال الهاتفي بما يلي، “لم نتمكن من تحديد الفترة الزمنية لتحقيق أهدافنا غير أننا وضعنا خطة لقيادة إرتريا نحو نظام حكم ديمقراطي وأعتقد أن ذالك يمكن أن يتحقق في مدة لا تزيد عن ثلاث سنوات.”

قام الاستاذ حامد مشكورا بترجمة هذا الخبرمن الانجليزية. نرجو من الاخوة القراء التعاون معنا بالتطوع في مثل هذه الخدمة لتعم الفا ئدة الجميع.    

Shares

Related Posts

Archives

Cartoons

Shares