اطفؤا قناديل الرعب
حين أمطرت السماء خيراتها، رائحة البارود من حولنا
قابله وابل من دوى القنابل، والرعد
ومع البرق ، صورة وأنعكاس ، فنظرات إلى الجنوب
وتوهج ألا فق بنار الغدر، والتهبت قناديل الرعب في الباطن
ترى، هل هذه أحلام ألامس تطاردنا ، آم حلم اليوم؟
هل فعلوها من جديد ؟
رايته طفلا، ذلك الحقد التليد
ذاقه آبى وعمى وبقية أهلي
وكثيراً ممن عرفتهم كبارا وصغار، و جارى
وسياط البرد القارص،
رأوا الظلام من وراء القضبان وإمامه
هنا ، لا فرق بين الليل والنهار ، ولا بين النهار والليل
والرفيق ، يأتى بالذل والظلم والعزاب ، في كل الأوقات
وهي !م
هي اسمها إصرار
و قبيلتها الحرية ! إنه مهراً للعروس
وها هو طالب المهر يطاردنا ، طلبا بالمزيد
والمصير اصبح رهن الهوى المريض
وللنخبة لغة ، أسمها الغرور
توحدوا بها ، وتفرقوا بها،
وصدى سؤال من بعيد : آلا ينجلي هذا الظلام الدامس؟
متى تزورنا شمس الشروق بأشعتها الدافئة؟
دارى، وشوارع صباي التي احرقوها
والآمال التي سلبوها ، آمال الأجيال المنسية
آلم تنحر الطفولة ؟ آلم ينهبوا ضحكات الصبي البريئة؟
إذا ، ماذا بقى ، هل مكتوب علينا التغني بالآهات أبدا ؟
هل نسير في درب البؤس ، جيلا وراء جيل؟
اعقلوا
واعتقوا مكسورة الجناحان ، الحمامة آلتي نتف ريشها
دعوها تطير من جديد لتبشرنا بعهد السلام المنشود
دعوها تطير إلى حيث الضوء الخافت البعيد
ربما آتتنا بالشمس
تلك الشمس المختفية من وراء الأفق
صالح قاضى – الكويت ، 17 نوفمبر 1999
Awate Forum