Awate.com

من العِتَابِ ما قَتَلْ : إلى عَوَاتي دُّوتْ كُومْ *

الأخ صالح (قاضي) جوهر

من التحية ما يليق بشخصكم و مني لك أطيبها

 وبعد

 في بدء التعريف  أقول لك : بأني من ذات البلاد التي تنتمي و نتمي وهذا نصبينا من الهوية فلا نحمد في ذلك غير الله وحده و الذي لا يحمد في مكروهٍ سواه ، فلا نسأله عن رد هذا القَدّر إلا اللطف فيه .

 أما عن اللون السياسي الذي نحمل ، فهو ذات الهم الذي تنادون و ننادي به – ألا و هي الحرية وحق الإنسان من الحياة الكريمة كما أنعم الخالق علينا بها منذ أن حملتنا أُمهاتنا وهناً على و هن – من أجل أن نولد كذلك بفضل الله أحراراً كي نمارس العدل و السلام على الأرض التي تجمعنا مع مخلوقاته  فيخصنا  بإبن آدم منهم ذلك الطين الذي نفخ فيه الروح فكان بقدرته  الواحد الأحد إنسانا تحتفل به الملآئكة بالسجود إلا إبليسً .

إذاً أنا من ذاك الطين الصلاصال ، و ما دمت هكذا فإسمي الأنسان في تميزي من تلك المخلوقات ، وعند تعريفي بمسمى العلَمِ حينما شاء حدوث السماية في السابع من ميلادي تحت واقع الزمن القاهر أُطلق عليَّ :

أحمد صلاح الدين آدم –  فهكذا تجئ الحالة التعريفية التي نقدمها لكم – وحين نكتب إليكم أيضاً ، كي نؤدي واجب القلم الذي  سوف لم ولن يسثني أحداً عند السخرية التي نرى فيها تقيم و تقويم الوضع المتبلد – والمتجلِّد بفعل السلوك البشري من أبناء جلدتِنا و بلادنا  إرتريا الظالم نظامها بفعل ديكتاتورها و بطانته الدخيلة إلينا من حيث ندري من  وراء الحدود الجنوبية من إمتدات الوطن الذي يلامس شمال الجارة أثيوبيا، لكي تحتل قطط البر مكان نمور بيوتنا – وما زال هذا الحال يبسط جناحيه فوق سماء الوطن المذاب بلونِ ُسمْرَتِنا ، و لكن ليس بالعويل و البكاء وحده ينتهي ذلك الحال .

الآن – نعم الآن و ليس غداً – أسمح لي أن أشدد العتاب الى شخصك و أنت تجتهد في إمتهان الإعلام و الصحافة المكتوبة منه و انا أُقدِّر و أُثمّن لك هذا المجهود الجبّار رُغْمَ إنشغالكم بلوازم الحياة الأُخرى التي لم تتح لكم فرصة التخصص و التفرّق في مجال الإعلام خالصةً .

فالعتاب هنا  يأتي من باب الإرشاد و النصح لكم و ليس من باب الأخذ من إنسانكم الإعلامي أو التقليل من شأن دوركم فيه – فنحن معشر المجتهدين في ذات الدرب ترتفع لدينا حرارة التفاعل حينما ينزلق الإتزان في هذا الشأن و خاصةً عندما يتعلق الأمر في خيارات النشر أو حجب الرأي المخالف لكم و أيٍّ تكن الحالة من حيث الخروج أو التطابق للشروط  .

وحقيقة الأمر أنه كان مَوْقِع عَوَاتْي دُّوتْ كُمْ ( كاَمْ ) باكورة الصوت الحُر المُسْتَقِل و السَبَّاق في مِنْوَال الإعلام الإرتري الحُرْ المُتّزِن، حتى بَلَغَ سُمُو  شبكة هذا الموقع الى مَعْلَمِ التَوثِيق المَرْجَعِي في كثيرٍ من دواوين مراكز الدراسات في مؤسسات الدول الغربية الحكومية منها و دون ذلك  ، من مرجعيات تستدل و تعتمد على يوميات الوضع الإرتري و شؤونه الجارية في الحاضر منها و ما سبق ، من خلال هذا المَّوقِع (عَوَاتْي دُّوتْ كُمْ  -أو( كَامْ) – فليس للحصرِ هنا  و لكن بغية سبيل المثال،  نجد أن وزارة الداخلية البريطانية و قِسْم شؤون اللاجئين بها ، يستدل بموقع عواتي في التعامل مع قراراته المتعلقة بشئون مُقدمي اللجؤ من إرتريا – و هكذا بالنسبة لمقر دول الوحدة الأٌروبية – بروكسل العاصمة البلجيكية – و للأسفِ حتى الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين إستدل بموقكم و هو يحمي لاجئ إرتريا هناك بعد نجاتهم من و ابل نيران حرس الحدود المصري – لكي تمتد حقيقة ما نقول الى جوار ما أنتم قاطنون من مقر الموقع و الإقامة – الولايات المتحدة الأمريكية فأنتم أقرب الى حبل المعرفة الى شأنكم منا بمثل هذه المعلومة هناك .

وكل ما ذكرنا أعلاه من منزلة هذا الموقع يظل فخر إعتزازنا به و من خلاله يأتي التقديرمن جانبنا إليكم .

بما تتسألون  وكذلك نسأل أين موقع العتاب الراشد هنا و فيما نحن مُختلفون – فنقول

 لأسبابٍ لا نعلم و قد يعلم شخصكم –  بدأ الموقع يتراجع من إتزانه و إستقلاليته مما تلمست من روح النّفْس الأمّارة بالشخصنة النِدِّيَةِ الترَّصُد للآخرين ، كي تمد نتؤات الإنحياز وتخيَّم على توجهات الموقع – وهذا ما لم تتقبله بصيرتنا و نحن الذين نلتزم الإطلاع اليومي على هذا المَوْقِع الأمينَ في نقل الرأي و ما يقابل من الرأي الآخر – كما لاحظنا أن التعدد في الأقلام المحاورة و بتعدد اللغات و التوجهات قد تمنعت أو أصابها الشُحَّ في المشاركة و إهتزت كفة الألوان المتنوِّعة التي كانت تزّين مقام عواتي الموقع الإعلامي المتزن في آداء تلك الأمانة المقهورة  و المُحَارَبَة في زمن تحرير و إستقلال الوطن الإرتري الذي نعشق و تعشقون .

و على مبدأ الشفافية و المحاسبة التي نرنو و نستهدف في أمور يوميات بلادنا إرتريا المُنْحَرِفَة في الحَاضِر المُعَاش ، أقول لك يا صالح (قاضي ) : فمنذ مولود وثيقة العهد الإرتري – و مجلسها إبراهيم مختار – كان التاريخ الذي معه غَلُبتْ فيه مشاعر العاطفة على تحكيم العقل في التعامل مع وسيلة الإعلام الذي تشرفون – و خاصةً عندما يبكي مُسْلمي الجغرافيا في إرتريا منخفضاتنا الحبيبة على مَرِّ الأيام و السنوات التي مضت و القادمة منها ، و تلك عادات القوم :

 أيها المشتكي مابك داءٌ     كيف تغدو إن غدوت عليلا

 إنّ شر الجُنَاة في الأرضِ نفسٌ      تتوغى قبل الرحيل رحيلا 

ترى الشوك في الورود و تعمى     أن ترى فوقه الندى إكليلا   

وعليه سبق القول و غاب الفعل ، و إن فعلوا كا نت الشكوى و العويل و البكاء على التاريخ الذي أصبح و سادة مبتلة تحت رؤوسهم و هم حيث كذلك نائمون على شئٍ من الذكريات و بعضٍ من الآحلام ، و حين اليقظة تأخذهم القبيلة و العشيرة و الإقليم الى فناء الجغرافيا الدينية و بينهم و بين قول الحق صمما لا يسمع و تلك المصيبة الكبرى لنقول و ما أسهل القول :

النار تأكل بعضها  إن لم تجد ما تأكله .

و حتى لا يفهمني الآخرين بالخطأ و لا أقول بالخطيئة – أنني أدعم البيانات الواردة وكلما جاء في و ثيقة العهد من حقائق الأرقام . و أنه لا غبار عليها – رغم كيفية الطرح و سبيل إخراجها بتلك العاطفية الفياضة من حيث السباق مع الزمن لم يكن موفقاً – كذلك إستمرار التوالي في صورة أشبه بالعمود أو الصفحة الدائمة لموقع عواتي عند النشر أفقد المجلس مصداقية و جدية الشأن – وهذا ما كنت أخشاه من إنعدام المسافة المميزة لموقع عواتي الإعلامي المستقل الحر و مابين مجلس أبراهيم مختار الذي من حيث يعلم متعمداً أو يجهل سهواً جعل ذات الموقع و كأنه لسان حال وثيقة العهد و الناطق الرسمي بإسم مجلس المختار ، و هنا يجئ نُصح العتاب و رشد هذا الخطاب – فكان بالإمكان عند التريث في هكذا شأن أن يمثل الموقع منبر سمنارٍ أو دائرة حوارٍ لما يتعلق بالوثيقة قبل خروجها للناس بعد دعوة المثقفين و الإعتباريين من الأكادمين وغيرهم الإرتريين بتعدد ألوان طيفهم ثقافياً و عقدياً أو عرقياً إن صح المفهوم – كي تجد الدليل من التذكية و الثناء ثم التثنية دون مربع منخفضاتنا الحبيبة الذي أصبح معكوفاً على نفسه سواءاً في مظلة التحالف أو خارجها مهما إختلفت المسميات –  و دليل وصفنا لذلك التشبيه هي ما نرى من معسكرٍ آخر بإسم القوميات عندما تقوقع الناس بإسم الجغرافية الدينية للأرض .

 فإنني يا أخي العزيز و ضعتك تحت الإختبار من خلال أربعة مقالات أجس بها نبض التوجه الذي تلمسته من إنزلاق موقع عواتي و زحزحته من التوازن و الإتزان الذي  تميز به قبل مرد و سبب عتابنا هذا – إليك المقالات للتذكير و الدليل فقط :

 (1)-  و ما أدراك ما المعارضة يا أحمد ناصر10/03/2010م  !!؟ > لم تقم بنشره و أحسنت الظن من باب شروط النشر التي  أكون قد خرقتها و أنا لا أعلم !!

 (2)-   أنى لنا التغير يا ولدي يسوس عمّار 11/04/2010م !!؟  > عملت على نشرها رغم أنها لا تختلف عن الذي أشرنا به الى أحمد ناصر من حيث السخرية ولأُسلوب الساخر المبكي الذي نتبع !!!

(3)-   وثيقة العهد الإرتري : فهل من زعيم 05/04/2010م !!؟  > نشرتها مشكوراً – رغم ذات السخرية من الطرف المشتكي .

(4)- إلى أين المسيقر يا أدحنوم 26/06/2010م !!؟ > لم تنشره و هي بذات الهدف الذي تناولنا ساخرين من ولدي يوسوس عمار

(5)-  عمر جابر : من دهاليز السلام الى كواليس الحوار 25/07/2010م !! لم تقم بنشرها وكان لنا الحق في الرأي أن نسخر !! 

و رأيناك يا صالح قاضي  بذات السخرية و النمط تمارس  رأيك في الأخبار السارة و المزعجة منها و الملكة هنّا باللغة الإنجليزية (03/08/2010م) –  فكان تعليقنا بشفافية حول هذا الموضوع حين أخطاْ موقع النهضة و أخونا محمد علي ونقل أخبارك السارة المتعلقة بالسفير أدحنوم بالمقلوب – ثم خصينا موقع عواتي لنقل شفافيتنا تحت عنوان ( حقائق مجريات الملتقى بشفافية – خبر عاجل )- إلاّ أنه أبيت يا زميلي أن تنشرها رغم الحقائق التي نقلناه للقارئ من باب الأمانة لوضعنا السياسي في المعارضة الإرترية و نحن منها – و لم نرى الى الآن إعتذاراً من النهضة هدفاً للمصداقية و كذلك من أجل عدم النيل من موقعكم عواتي في إستقامة الهدف الإعلامي – رغم أنكم من حيث تدرون و كذلك يعلم ضيفك في الزيارة السفير أدحنوم قبري ماريام ثعلبية الخبر بالكتابة و الصورة التي تجمعكم   معه – و ماذا يعني    خبر التشافي  مصحوباً [بعبارة : بعد غيابه الطويل عن أنظار الأصدقاء  **questioning his absence for such a long time,  

و نعلم من هم الأصدقاء في تلك اللحظة – فالخبر موصول و كذلك الرسالة قد و صلت بالصوت و الصورة مشكور يا صالح – و اللبيب بالإشارةِ يَفْهَمُ .

و من باب الذكر كان عليّ أن أشكر موقعي الشبكة العنكبوتية الإرترية : تقوربا – و عنسبا دوت كوم – لنشر ما لم تسطع أن تننشره – ألم يحق لنا النصح و تبادل الرأي معك – – – !!؟

عموماً هذه الرسالة إليك – فلك تمام الحق في نشرها أو حجبها – لكنني بل لكني بادلتك الرأي و قد أكون مخطئ و ليس خاطئاً متعمداًً للخطأ نحو شخصك المحترم .

و مني لك السلام و الإحترام .

   ahmed.salahaldeen406@gmail.com

// 08/08/2010 * 

** ر اجع :  Good News, Bad News And Ngst Hana – Awate.com 03- 08- 2010 by Saleh

Shares

Related Posts

Archives

Cartoons

Shares